المسلم الّذي يقدِّسُ شيخاً أو شخصيّات أخرى، ويرى مجرَّد مناقشته لمسلَّمَةٍ لدى ذلك الشّيخ جريمةً أخلاقيّةً، ينبغي ألّا يلوم أحدَ المتديّنين بأيّة ديانات أخرى متّهماً إيّاه بعدم القدرة على التّفكير الصّحيح، فهو كذلك في دياناته أشخاصٌ يقدّسها ويقدّس أفكارَها ولا يعطي لنفسه أيّة مساحة من جرأة مناقشتها حتّى لو شعر بأنّها خطأ…
على عكسكَ كان إبراهيم حين طلب من الله أن يريه كيف يحيي الموتى! فيجيبه الله بسؤاله “أولم تؤمن بعد…؟”
وأفضل منكَ عمر بن الخطّاب الّذي كان حين يتحرَّكُ قلبُه تجاه أمر يناقشه مع النّبيّ ولا يأنفُ أن يردّ حتّى يطمئن قلبه كقلب إبراهيم،والّذي كان لا يرى بأساً في أن يصف صحابيّاً جليلاً بالنفاق، إن ارتكب هذا الصّحابي موقفَ نفاقٍ فعلاً كما فعل سيّدُنا حاطب قبل فتح مكّة!!
، حتّى يعتنقكم، ولا تعتنقوه قبل أن تتعلّموه، فليس الإسلام غريزةً وإنّما مادّة ومعنى (اقرأ …) إذا كنتمْ قارئين!
* أحمد حسن