نحـن قَـشٌّ وَلَاْتَ حِيــنَ حَصَــــــــــــادِ
ورمـــــــــادٌ على حُطَـــامِ رمَــــــــــادِ
نحن لا شـيء.. غُرْبَـــــةٌ وضَيَــــــــاعٌ
وشِـــــــــــراعٌ يَسيــرُ مِنْ غير هــــادِ
عُمْرُنا الوَهْـــــــمُ.. كلَّ يـــــومٍ جديــدٌ
عن حكـــــايا مجهولــــــــةِ الإســـنادِ
خُلِقَ الصِّــدقُ.. نحن عِشْــــــــنَا بوادٍ
-لا نبـــــالي بـــــــه – وعـاش بِـــــوَادِ
خَفِّفِ الوَطْءَ..لم نكنْ أهــــلَ شــــــأنٍ
ذاتَ يـــومٍ فلا تَقُـــــــلْ: أجــــــــدادي
بَلَــغَ النّــاسُ ذُروةَ الطُّـــــــهْرِ حَقّــــــاً
وبلغنا في العُهْـــــرِ قَعْــــــــرَ الــوادي
أمّــــــــةٌ نحن كلّمــــا لاح نجــــــــــمٌ
أطفأَتْــــــهُ، أو لاحَ وَرْيُ زِنَـــــــــــــــادِ
لكأنّـي والــذّلّ يُخْصِـــبُ فيـــــــــــــها
منــذُ كانــا كانــا على ميعــــــــــــــادِ
قومُ سُـــــــوءٍ.. منافقـــــون جميعــــاً
فاغْسِــــلِ الكَفَّ أيّهـــذا الحــــــــادي
وخليــطٌ.. قُـــلْ لي متى كان صَلْـــدَاً
وثمـــــــودٌ تَفْـرِي بفــــروةِ عَـــــــادِ؟!
تحت نَعْـــلِ المحتـــلِّ مِنْ يــــومِ كنّـا
وننـــادي يا أمّـــــــــةَ الأمجــــــــــادِ!
إخـــوةٌ والأســـــــى.. ننـامُ ونصحــو
والمآســــــي الهوجــــاءُ بالمرصـــــادِ
لا تســـــلني من نحن؟ كلُّ ســــؤالٍ
بعد هــــذا رصاصـــــــــةٌ في فــؤادي
أيّ خيـــرٍ قد يُرْتجَــى من ضحـــــــايا
فَوّضَتْ أمــــــرَها إلى الجـــــــــــلّادِ؟
بَرِئ اللّـــــه والنبيّــــــــون منــــــــهم
يـــوم باتت قلوبُهــــم من جمــــــــادِ
فابكِ يا قلبُ لا الوجــــوهُ وجــــــــوه..
الأهـــلِ فيـهـــــا ولا البــــــلاد بلادي
واذرفِ الدَّمْــــعَ ،لَهْفَ روحي عليهــمْ
واعتصمْ إن جفــوا بحبــــــــــلِ الودادِ
لا تقلْ: قد قَسَــــــــوتَ .. يغفرُ حبيّ
لي وحرصي أن يرجعــــوا للرّشـــــاد
هـــــم عيوني.. جمالُهُمْ كُحْلُ عَيْنِيْ
وهـــــــواهــمْ إنْ أقفــــــرَ الزّادُ زادي
ويمينــاَ لـــو يُفْتــــــــــــدون بروحــي
وبنفســــــــــــي لكنــتُ أوّلَ فـَـــــادِ
* محمد عارف قسوم
