لـم يَبـــقَ ما يســـــــــتأهـلُ العَتَبــا
كُـــــلُّ الّــــذي مـابَيـنـنــا خَـرِبـــا
ماتَ الهـــــوى، فلتهنئي، حُلُمــــاً..
صِغناهُ – ذاتَ مَسا – استحالَ هَبَـا
الآن أكسِــــــرُ جَرَّتي أسِــــــــــفـاً
وأُميـتُ بيْ الأغصــــــانَ والعِنَبــا
هيَ سَــــكرَةٌ كانَتْ، وها انطفــأتْ
ما عادَ يُســـــكُِرني رَحيـــقُ صبـا
ســــــــــأعودُ ليْ وطَنــاً، فَفيكِ أنا
قَضَّيتُ أحلــى العُمْـــــــرِ مُغتَرِبــا
ســــــأعودُ ليْ، منّي اليكِ غَــــــداً
لنْ تَحمِــــــــلَ الأطيــارُ أيَّ نَبَــا..
وغَــدَاً غَــدَاً إن تُقْــتِ ليْ، وَهَفَـتْ
روحٌ، وهـاجَ الشَّـــــوقُ مُصطَخِبـا
لاتســـأليْ – أرجــوكِ – عن عُمَــرٍ
عُمَـــــــرُ الّــــذي تَعنينَـــه…ذَهَبَــــا
* عمر عنّاز