يحتفل العالم في الـ 15 من ديسمبر/ كانون الأوّل باليوم العالميّ للشاي، في خطوة تهدف إلى جذب انتباه الحكومات والأفراد إلى التّأثير العالميّ لتجارة الشّاي على السّوق العالميّة.
وهنا تجدر الإشارة إلى الدّور الكبير الّذي لعبه هذا المشروب في استقلال الولايات المتّحدة الأمريكيّة عن بريطانيا.. فما الحكاية؟
في سنة 1773 مرّر البرلمان البريطانيّ ما يُسمّى بـ (قانون الشّاي). فبدأ الخلاف يظهر إلى السّطح في المستعمرات البريطانيّة على الأرض الأمريكيّة نتيجة تذبذب الضّرائب وعدم عدالتها، وذلك أنّ القانون المشار إليه قد حابى شركة الهند الشّرقيّة الإنجليزيّة شبه المفلسة تقريباً على التّجّار المحليّين في المستعمرات الأمريكيّة، فعمد سكّان تلك المستعمرات إلى مقاطعة الشّاي البريطاني تعبيراً عن استيائهم وسخطهمّ.
وحينما رست ثلاث سفن تابعة لشركة الهند الشّرقيّة في بوسطن؛ تنكّر 50 ناشطاً في هيئة هنود الموهوك، وصعدوا على متن تلك السّفن، وأفرغوا ما فيها من الشّاي في مياه المرفأ بالقوّة. وقد عُرِفَت تلك الحادثة لاحقاً بـ “حفل شاي بوسطن”.
ازداد استياءُ البريطانيّين بعد حفل شاي بوسطن بشكلٍ كبير، وكانت الحادثة الشّرارةَ الرّئيسيّة الّتي ساهمت بتصاعد الأمور إلى الذّروة – وهي المهيّأة أصلاً للتصاعد – ونشوب الحرب بين الطّرفين واستمرارها سنوات طويلة، أشعل خلالها البريطانيّون النّار في البيت الأبيض وكابيتول هيل مقرّ الكونغرس الأمريكيّ.
وخلال تلك الحرب الّتي انتهت باستقلال الولايات المتّحدة الأمريكيّة كتب فرانسيس سكوت كي قصيدته الشّهيرة “راية تزيّنها النّجوم” الّتي قدّر لها بعد ذلك أن تصبح النّشيد الوطنيّ الأمريكيّ.