الرئيسية / من هنا وهنا...... / من عادات الأتراك وتقاليدهم

من عادات الأتراك وتقاليدهم

اختبار الضّيف بالماء والقهوة
 تعدّ أحد عادات الأتراك الغريبة الّتي ماتزال شائعةً حتّى اليوم. حيث يقدّمون كوبين أحدُهما من الماء والآخر من القهوة أو الشّاي للضيف، لإدراك ما إذا كان جائعاً أم لا، ولتجنّب إحراجه عن طريق السّؤال، فإذا قام الضّيف بشرب الماء أوّلاً يعرفون أنّه جائع فيسارعون إلى تقديم الطّعام له. أمّا إذا تناول كوبَ القهوة أو الشّاي مباشرةً يدركون أنّه ليس جائعاً ولا حاجة له بالطعام..
سكب المياه خلف المسافر
 عادة غريبة؛ لكنّها شائعة في تركيّا، لاعتقاد الأتراك أنّ سكب الماء خلف المسافر يُسَرِّعُ من عودته.
يقوم أهلُ المسافر برش الملح وسكب المياه خلفه بعد رحيله، لتكون رحلته سهلةً وموفّقةً وسلسةً كالماء، وغالباً ما يقولون: (su gibi git gel)  أي: اذهب وارجع بسرعةٍ وسلاسةٍ كالماء. 
الخرزة الزّرقاء لدفع الحسد
 يكاد لا يخلو منزل في تركيّا أو مطعم أو مكتب من وجود خرزة زرقاء تتباين أشكالها وأحجامها.. ويسود اعتقادٌ لدى أغلب الأتراك أنّ الخرزةَ الزّرقاءَ قادرةٌ على جلب الحظّ وحماية الإنسان من العين والحسد ومنحه طاقة إيجابيّة عالية.
يرجع تاريخُ هذا الاعتقاد غالباً إلى القرن السّادس قبل الميلاد، كما يرجع سببُ اعتمادِ (الأزرق) لوناً لهذه الخرزة لارتباطه بزرقة السّماء الّتي تسهر فيها الآلهة على راحة الإنسان وحمايته ورعايته.
يستخدم الأتراكُ الخرزةَ الزّرقاءَ في كلّ تفاصيل حياتهم، ويتفنّنون في صناعتها شكلاً ولوناً، ويهتمّون بها جميعاً، بدءاً من البسطاء، ووصولاً الى الأغنياء!.
وفي العام 2014م تمكّنت تركيّا من إدراج ما اعتبرته مجموعة من القيم والأعراف الثّقافيّة والتّراثيّة التّركيّة في قائمة اليونسكو المعتمدة الخاصّة بالتراث الثّقافيّ غير المادّيّ؛ أهمُّها: “الخرزة الزّرقاء” و”القهوة التّركيّة وتقاليدها” و”الرّاوي الشّعبيّ” و”المولويّة”، و”عروض قره كوز والحاج عيواض”.
 
الشّريطة الحمراء في الزّفاف
 ومن عادات الزّفاف المنتشرة في المجتمع التّركيّ أن يقوم والد الفتاة أو أخوها الأكبر بلفّ شريطة حمراء اللّون حول خصرها بعد ارتدائها ثوب الزّفاف،كدليل على أنّ العروسَ فتاةٌ عذراء.
تقديم القهوة المالحة للعريس 
هي عادةٌ قديمةٌ من عادات الزّواج في المجتمع التّركيّ، ما تزال سائدةً، لاختبار مدى حبّ الشّاب للفتاة الّتي يطلبها زوجةً.
وتبدأ المرحلةُ الأولى من الاختبار عند قدوم أهل العريس لطلب يد الفتاة، إذْ تقوم العروسُ بتحضير القهوة بشكلها المعتاد لجميع الضّيوف، ما عدا فنجان العريس، فإنّها تضع الملحَ فيه بدلاً من السّكّر. وتختلف نسبة الملح الّتي تضعها الفتاة في الفنجان وفقاً لدرجة حبّها للشاب وقبولها الزّواج منه، فإذا كانت كميّةُ الملحِ قليلةً دلّت على موافقة الفتاة على الزّواج، وإذا كانت كثيرةً فذلك يعني عدم موافقتها. وإذا شرب الشّابُّ الفنجانَ كاملاً من دون أن يبدي أيّ انزعاج فذلك دليل حبّه الجامح للفتاة ورغبته في الزّواج منها. وفي حال أبدى العريس انزعاجاً من القهوة ولم يكمل شربها فذلك يعني فشلَه في الاختبار، وتكون النّتيجة رفض الفتاة له وامتناعها عن الزّواج منه.

عن Mr.admin

شاهد أيضاً

هل يكشف “تلّ أبو هريرة” كيف تمّ تدمير أوّل مستوطنة بشريّة في سوريّا؟!

عثر باحثون جيولوجيّون في منطقة “تلّ أبو هريرة” الواقعة في عمقِ بحيرةٍ مجاورةٍ لسدِّ الفراتِ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *