ديوان لغات التّرك.. موسوعة عربيّة للتعريف بثقافة الأتراك ولغتهم

يعدّ هذا الكتاب بمثابة قاموس لغويّ ومرجعٍ  مهمٍّ لدارسي التّاريخ التّركيّ القديم، أعدّه – خلال وجوده في بغداد –  العالمُ التّركيُّ محمود الكاشغريّ عام 1073م، و قد تعمّد كتابتَه بالعربيّة؛ لتعريف أصحابها بلغة أشقّائهم الأتراك ومفرداتها.

يحتوي (ديوان لغة التّرك) على 7500 كلمة تركيّة لها ما يقابلها باللغة العربيّة، و يُعتبرُ عند الدّارسين كتابَ (إنسكلوبيديا) يتضمّنُ معلوماتٍ عن تاريخ الأدب التّركيّ في مرحلة ما قبل الإسلام، إضافة إلى كثير من الحقائق ذات الصّلة بالجغرافيّة التّركيّة وأخرى تتعلّق بالفلكلور التّركيّ.

يكشف الكتابُ علاقةَ الأتراكِ بالعربيّة؛ حتّى أثناء وجودهم في آسيا الوسطى موطنهم الأصليّ، ويدلّ على أنّ لغةَ العربِ مَثَّلتْ ركناً مهمّاً في المكوّن الثّقافيّ لهم، وارتبطت عقائديّاً بالضمير الجمعيّ التّركيّ.. فلقد أقبل مفكّرو الدّولة العثمانيّة وعلماؤها على إتقانها من خلال الدّراسة المباشرة للقرآن وعلوم الدّين، وعبر ترجمة الكتب العربيّة الإسلاميّة و التّبادل الثّقافيّ المتمثّل بإقامة عدد من العلماء العرب في مدن الإمبراطورية، وكذلك إقامة عدد من العلماء الأتراك في البلدان العربيّة…

كما يتحدّث الكتابُ عن الأدب الشّعبيّ التّركيّ، عارضاً نماذج منه، إلى جانب الأمثال الشّعبيّة والتّعابير الّتي كانت سائدة إبّان تلك الفترة.