ظلمتك السّنون كثيراً..
وداعاً محمّد الشّيخ عليّ
وداعاً أيّها القائل:
لم يَبْقَ للصبرِ احتمالْ
يا سادتي سأذيعُ سرّاً ليس ضَرْباً من خيالْ
كتّمتُهُ حتّى فشاه أبي فقالْ:
(يا بْنِيْ) ولدتَ بليلةٍ كانت دقائقُها ثِقالْ
كان الظّلامُ جحافلاً والسّيلُ قد غمرَ الجبالْ…
إنّي امرؤٌ شُؤْمٌ، و أنحَسُ كلَّ فالْ
أمّي بيومِ ولادتي
مَرِضَتْ بأورامِ الطِّحالْ
و أبي تعرَّضَ لاعتقالْ
أحببتُ فاتنةً فماتتْ
بُغْتةً دونَ اعتلالْ
و عرَفتُ مسؤولاً فقيلَ : أُقيلَ
ثمَّ عرفتُ آخَرَ فاستقالْ
ولأنَّ شخصاً كاد يشبهني
تدلّى عنُقُهُ فوق الحبالْ
يا نحْسُ .. هل لكَ مِنْ زوالْ؟!