الرئيسية / ..سوريّون / طالبٌ سوريٌّ ينتزع لقبَ أوّلِ أجنبيٍّ يحرز المرتبةَ الأولى في جامعة صقاريا التّركيّة

طالبٌ سوريٌّ ينتزع لقبَ أوّلِ أجنبيٍّ يحرز المرتبةَ الأولى في جامعة صقاريا التّركيّة

عندما كان في الصّفّ الثّالث الثّانويّ اضطرّ الطّالب السّوريّ محمود الأبرش لمغادرة سوريا إلى السّعوديّة بصحبة والدته وشقيقه التّوءم هرباً من الحرب. وهناك لم يتمكّن من متابعة التّحصيل الجامعيّ، فتوجّه منها إلى تركيّا، وفور وصوله اتّبع دورات لتعلّم اللّغة التّركيّة في مدينة إسطنبول، واستطاع أن ينال قبولاً في قسم هندسة الميكاترونيك بكلّيّة التّكنولوجيا التّابعة لجامعة صقاريا.

اجتاز الأبرش كافّة موادّه الدّراسيّة بدرجات قليلة في الفصل الدّراسيّ الأوّل؛ إلّا أنّه تدارك الأمر، ونجح في إحراز المرتبة الأولى متفوّقاً على زملائه مع نهاية الفصل الدّراسيّ الثّاني. ليستمرّ في التّفوّق خلال السّنوات اللّاحقة، حيث كان يقضي وقته حتّى المساء – بشكل يوميّ – داخل مكتبة القسم مستفيداً من ذلك في تطوير لغته التّركيّة ومعارفه الأخرى.

وعند التّخرّج استطاع انتزاع لقب أوّل طالب أجنبيّ يحقّق المرتبة الأولى في كلّيّة التّكنولوجيا بجامعة صقاريا. ويعتزم حاليّاً مواصلة طريقه الأكاديميّ ودراسة الماجستير ثمّ الدّكتوراة.

وفي تصريحٍ له نقله موقع ترك برس قال الأبرش: “ليت عائلتي كانت بجانبي وقاسمتني فرحة هذا الإنجاز.. إنّها غصّة كبيرة.. خطوبتي من قبل جرت هنا، ولم تستطع عائلتي المشاركة، وأرجو أن تتمكّن من المجيء إلى تركيّا في أسرع وقت لتحظى بفرصة حضور حفل زفافي”.

موضحاً أنّه اضطرّ إلى ترك والده في سوريّا عندما غادرها منذ سنوات، ثمّ ترك والدته في السّعوديّة، وأنّه لم يرها سوى مرّة واحدة فقط خلال آخر خمس سنوات.

وتابع: “سعادتي بتخرّجي لم تكتمل.. كانت عائلات زملائي الطّلّاب الخرّيجين موجودة.. كان الجميع يقبّلون أيادي أمهاتهم ويحتضنون آباءهم إلّا أنا..”.

وأردف قائلاً: ” أشعر بامتنان كبير لتركيّا.. قطّاع التّعليم التّركيّ يقدّم خدمات هائلة للطلّاب ويمنحهم جميع أنواع الدّعم في سبيل إنجاز المشاريع وتطويرها.. جامعتي – مثلاً – تتميّز بنظام التّعليم (7+1)، حيث يُسمح للطالب في نهاية الفصل السّابع بالعمل كمهندس في إحدى الشّركات لمدّة فصل كامل. وقد عملت بموجب هذا النّظام في إحدى الشّركات، ونجحت في تصميم وإنتاج روبوت. كما شاركت في مشروع لإنتاج جهاز العلاج الضّوئيّ الحركيّ المستخدم في علاج الأمراض السّرطانيّة”.

معرباً عن بالغ تقديره للخدمات الّتي تلقّاها من الأهالي والحكومة في ولاية صقاريا. ومختتماً حديثه بالقول: “إنّ حسن المعاملة الّتي حظينا بها في تركيّا هي دَيْنٌ في أعناقنا، وإنْ شاء الله سنبذل أقصى جهدنا لردّ هذا الدّين للشعب التّركيّ والجمهوريّة التّركيّة”.

 

عن Mr.admin

شاهد أيضاً

سوريّ يغلق مطعمه لمدّة يوم كاملٍ إكراماً لافتتاح جاره مطعماً بجواره..

مصر: صاحب مطعم سوريّ في مدينة الإسكندريّة يغلق مطعمه لمدّة يوم كاملٍ إكراماً لافتتاح جاره …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *