مَنْ يشتريني؟
مَنْ يشتري كلباً أربعينيّاً مريضاً؟
(كنتُ أصرخُ في دمشق)
كانَ يُمكِنُ أنْ أكونَ جثّةً منسيَّةً في ثلّاجةِ المشفى،
وكانَ يمكنُ أنْ أكونَ رقماً في قبرٍ جماعيٍّ،
أو ربّما جثّةً مجهولةَ الهويَّةِ
أو خبراً عاجلاً
لكنْ..
من حسنِ حظّي أنَّ لي قلباً ضعيفاً لم يصمُدْ طويلاً في غرفةِ التّعذيبِ،
من حسنِ حظّي أنَّ ضابطَ التّحقيقِ قدَّرَ أنّ كلباً أربعينيّاً مريضاً لا يساوي أكثرَ من ألفِ دولارٍ،
من حسنِ حظّي أنَّ صديقي يملكُ ألفَ دولارٍ ليشتريني،
من حسنِ حظّي أنَّني كلبٌ يُباعُ و يُشتَرى
و يُفرِحُ طفلةً سوريّةً في عيد ميلادها
- حسن إبراهيم الحسن