أزمة الهويّة والاغتراب في شعر ياسر الأطرش.. جديد النّاقد زياد الأحمد

صدر حديثاً للناقد السوريّ زياد الأحمد دراسةٌ نقديّة سيميائيّة تحليليّة حملت عنوان أزمة الاغتراب في شعر ياسر الأطرش، حاول من خلالها استقراء نصوص الشّاعر ياسر الأطرش، جامعاً فيها عدداً من المناهج النّقديّة تتوزّع ما بين الانطباعيّ التّذوّقيّ والبنيويّ والسّيميائيّ… وقد أهدى النّاقد الأحمد دراسته إلى فلذة كبده الشّهيد مروان، وإلى رفاق دربِهِ، الّذين رحلوا مضرّجين بالصباح، طافحين بالزّيتون، ليكونوا للشمس سراجاً وهّاجاً..

يضمّ الكتاب مقدّمة تتحدّث عن مصطلحي أزّمة الهويّة والاغتراب، وطغيانهما على المشهدين الثّقافيّ بشكل عام والشّعريّ بشكل خاصّ، في زمنِ العولمةِ وثورةِ الاتّصالات الّتي اجتاحت كلّ الجغرافيّات.. إضافة إلى خمسة فصولٍ؛ أوّلُها تمهيديّ يؤصّل مفهومي الهويّة ومكوّناتها وجدليّة الثّبات والتّغيّر فيها والاغتراب أو ما يُسمّى بـ الضّياع الاغترابيّ، وثانيها يبحث في الرّمز والرّمزيّة عند ياسر الأطرش، أمّا الثّالث فيناقش عنده ثنائيّةَ الصّبحِ واللّيل، ليستعرض رمزيّةَ أماكنِه في الفصل الرّابع، متوقّفاً – في الفصل الخامس – على التّناص ومصادره في شعر الشّاعر كأداة تعبيريّة عن مأزق الهويّة والاغتراب في نصوصه..

وتختتم الدّراسة بخاتمةٍ تلخّص أهمَّ ما توصّلت إليه وما أضاءته من جوانب لم يسلّط الضّوء عليها من قبل في تجربة الشّاعر ياسر الأطرش..

أسرة ملتقى خطوة تبارك للناقد والأديب زياد الأحمد صدور دراسته النّقديّة الجديدة وتتمنّى له دوام العطاء..