1- آيات العبادات في القرآن الكريم فقط 110 آيات فقط من إجمالي 6236 آية، وآيات العبادات – والعبادات بوجه العموم – تقصد إلى تزكية النّفس وتحسينها وترقيتها ليكون ثمرة ذلك الإصلاح وعمل الصالحات، فالله سبحانه و تعالى غنيٌّ عن العالمين..
2- آيات المعاملات والعمل والنّظر في الكون والتّفكّر والتّدبّر والإحسان واستخدام العقل وإعمار الأرض …..6126 آية؛ أي بنسبة حوالي 98.5 بالمائة..
3- مشكلة المسلمين في العصر الحالي هي الاهتمام بنسبة الواحد ونصف بالمائة من القرآن الكريم، وبتفصيل التّفاصيل والأشياء المحتملة أو حتّى غير المحتملة في العبادة، وأسئلة كثيرة متعلٌّقة بها لا تنتهي..
4- وفي الوقت نفسه عدم الاهتمام بنسبة 98.5 بالمائة من القرآن الكريم، والخاصّة بتطبيق آيات المعاملات والتّفكّر في خلق السّموات والأرض واكتشاف العلاقات والقوانين في الكون، والّتي منها يمكن الاختراع واكتشاف القوانين وتنفيذ أجهزة أو آلات تسعد النّاس في حياتهم وتيسّر لهم معيشتهم، واتّخاذ كافّة السّبل للعلم والمعرفة والتّطوير، وهو ما ينادي به القرآن الكريم في أوّل كلمة قرآنيّة نزلت (اقرأ)..
متى نعطي لآيات المعاملات والعمل والسّلوك والتّفكّر والعلم والأخلاق حقّها في التّطبيق لنكون خير أمّة أخرجت للناس..؟!
قال تعالى { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [11: آل عمران]، حيث جاء الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، أي العمل والإصلاح في مقدّمة الخيريّة.
والله الموفّق