الرئيسية / نصوص خالدة / أوَميض بَرْقٍ بالأُبَيرِقِ لاحا

أوَميض بَرْقٍ بالأُبَيرِقِ لاحا

أوَميض بَرْقٍ بالأُبَيرِقِ لاحا

 

أوَميـض بَــرْقٍ بالأُبَيــــرِقِ لاحــــــــا         

أمْ في رُبَى نجـــــدٍ أرى مِصباحَـــا؟

أمْ تِلكَ ليلى العامـرِيّة  أسْــــــفَرَتْ       

 ليـلاً فصيّــرتِ المســـــاءَ صبــاحــا

ياراكــبَ الوَجْنَــــــــاءِ وُقّيــتَ الرّدى         

إنْ جُبتَ حَـزْنــــاً أو طـوَيتَ بِطـاحــا

وسَــــلَكتَ نَعمانَ الأراكِ فعُــجْ إلى         

وادٍ هُنـــــاكَ عَهِدْتُــــــــهُ فَيّــاحـــــا

وإذا وَصَلــــتَ إلى ثَنِيّـاتِ اللّــــــوَى         

فانشــدْ فـــــؤاداً بالأبيطــحِ طــاحـا

يا سـاكنِي نَجدٍ أمَـــا مِن رَحمَـــــةٍ          

لأســـــــــــيرِ إلـفٍ لا يريدُ ســـراحا

يا عاذلَ المشـتاقِ جهـلاً بالَّـــــذي         

يلقــى مليّـــاً لا بلغــتَ نجاحــــــــا

أقصِرْ عدِمتُكَ واطّـــــرحْ من أثخنـتْ       

 أحشــاءَهُ النُّجلُ العُيـــــونُ جِراحـا

كنتَ الصَّديقُ قبيلَ نصحــكَ مغرمـاً         

أرأيتَ صبًّـــاً يألــــفُ النُّصَّــــــاحــــا

إنْ رمـــتَ إصـــلاحي فإنِّي لمْ أردْ        

لِفَســــادِ قَلبي في الهَوَى إصْلاحا

يا أهلَ ودِّي هلْ لرَاجي وصلــــكمْ         

طَمَــــعٌ فَينعَمَ بالـَـــهُ اســـــتِرْواحا

مذْ غبتُــــمُ عنْ ناظــــري ليَ أنَّــةٌ         

ملأتْ نواحيَ أرضِ مصـــــرَ نواحـــا

وإذا ذَكَرْتُكُـــــمُ أميـــــــــلُ كأنّنـي       

مِن طِيبِ ذِكْرِكُـــمُ سُــقِيتُ الرّاحا

وإذا دُعيتُ إلى تناســــي عَهدِكُمْ       

 ألفيتُ أحشـــائي بذاكَ شـحاحــا

سُـــــــــــقياً لأيَّامٍ مضتْ معْ جِيـرة          

كانتْ ليـــالينــا بهـــــمْ أفراحــــــــا

حيثُ الحمى وطني وسكَّانُ الغضا       

 سَـــكَني وَوِردي المـاءَ فيهِ مُباحـا

واهَـــــــاً على ذاكَ الزَّمـانِ وطيبـهِ         

أيَّــــامَ كنتُ منَ الُّلغــــــوبِ مراحــا

يا عاذل المشـــــــتاق جهلاً بالذي      

سَـــــوّاك دعني واتــــركِ الإلحاحـا

قسـماً بمكَّة َ والمقامِ ومنْ أتى الْـ      

بيتَ الحــــرامَ ملبِّيــــاً ســـــــيَّاحـا

مارَنّحتْ ريحُ الصِّبا شِــــــيحَ الرُّبى        

إلّا وأهْــــــدَتْ منكُـــــــــمُ أرواحـــا

  • ابن الفارض

عن Mr.admin

شاهد أيضاً

لذّاتُ الهوى..

تنقّـــلْ؛ فلذّاتُ الهــــــــــوى في التّنقُّلِ وَرِدْ كلَ صافٍ لا تقـفْ عنـــــد منهلِ وإن سار من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *