ملتقى خطوة خطوة
عَبَّرَ (بكر تبكايا) مختار قرية أفدان التّركيّة الواقعة في محافظة أفيون عن عدم نيّته مغادرة القرية، الّتي عمل (مختاراً) لها طوال 29 عاماً، والّتي يعيش فيها – شتاءً – هو وزوجتُه وابنتهُ فقط، وينضمّ إليهم للعيش فيها 15 شخصاً – بقصد إدارة أرض زراعيّة يمتلكونها – في الصّيف.
وذكر موقع (تركيّا الآن) أنّه قبل نحو 40 عاماً كان يعيش في قرية فدان الّتي تبعد حوالي 40 كم من أميرداغ 300 شخص يتوزّعون على 85 منزلاً، ومع مرور السّنين هبط هذا الرّقم حتّى وصل إلى 3 أشخاص، وذلك بسبب الظّروف الاقتصاديّة الصّعبة الّتي مرّت بها القرية.
يقول المختار: (إنّ الكهرباء وصلت إلى هذه القرية قبل 38 عاماً، وافتحت المدرسة فيها عام 1964، وبني الجامع عام 1967، وتمّ وصلها بشبكة مياه عام 1996، وكذلك جرى تعبيد كافّة طرقاتها عام 1992، وإنّ أكثر الخدمات الّتي وجدت كانت أثناء فترة عملي كمختار للقرية). وأضاف: (سابقاً 85 عائلة كانت تعيش في القرية، والآن يسكنها 3 أشخاص فقط.. العمل هنا يقتصر على الزّراعة وتربية الحيوانات، لا توجد فرص عمل أخرى.. لهذا السّبب ترك الشّباب القرية، إضافةً إلى أنّ الفتيات لا يقبلن الزّواج بشباب القرى… في إسكي شهير وحدها نحو 1600 من أبناء قريتنا غادروها إلى هناك.. الّذي يبقى هنا ماذا يفعل؟ لا يوجد دخل، لا يوجد مصانع، ولا معامل).
وتابع: (في حديثي مع والي منطقتنا مصطفى توتلماز قلت له: يا سيّدي الوالي أَحضِروا السّوريّين إلى هنا، فضحك…. يوجد كهرباء، يوجد ماء، ولكن فقط الأنترنت غير موجود).
وأردف المختار: (لقد أجرينا انتخابات في هذه القرية من أجل منصّة المختار، كان منافسي الوحيد هو زوجتي).
وقالت زوجة المختار (فاطمة تيبيكايا): لقد ولدتُ هنا، وترعرعتُ في هذه القرية، وأنا أحبّها كثيراً.. لن أغادر قريتي، وسأنافس زوجي في انتخابات المختار، سأفتتح المدارس وأشجّع التّعليم، وأجمع النّساء، وأقودهنّ في حملةِ محوٍ للأمّيّة.
