نشر موقع “ميدل إيست آي” تقريراً للصحافيّ أماندلا ثوماس يقول فيه إنّ أحد الأطبّاء الّذين قاموا بعلاج جرحى الهجوم الانتحاريّ في مانشستر عمل سابقاً متطوّعاً في سوريّا، وقام بإجراء عمليّات شبيهة في مستشفياتها.
وينقل التّقرير عن الدّكتور منير حكيمي الجرّاح في مستشفى لانكشير قوله إنّه كانت لديه عمليّة يجب أن يجريها لشابّ أصيب في الهجوم المروّع ضدّ جموع النّاس كانوا يغادرون إحدى حفلات قاعة مانشستر أرينا، وأضاف الطّبيب السّوريّ حكيمي: “عالجت الجرح ذاته بالضبط في سوريّا”.
ويشير ثوماس إلى أنّ حكيمي يدير مؤسّسة “إغاثة سوريا”، وهي مؤسّسة خيريّة تقوم بتدريب الأطبّاء لتجهيزهم للعمل على إنقاذ حياة من يستطيعون في أنحاء سوريا الّتي مزّقتها الحرب.
ويورد التّقرير نقلاً عن حكيمي قوله: “رؤية سفك الدّماء تحطّم القلب.. يجب ألّا يدفع الأبرياء ثمن الإرهاب”، وكذلك وصفه تحديّات إجراء العمليّات الجراحيّة في قاعات تحت القصف في سوريّا: “في سوريا ليس لديك الوقت الكافي، وكان علينا استخدام التّسكين بصفته نوعاً خفيفاً من التّخدير”.

وينقل الكاتب تأكيد حكيمي أنّه قام من قبل بتدريب الأطبّاء في سوريا على التّعامل مع الهجمات الكبيرة، كالنموذج البريطانيّ الّذي تعامل معه.
ويختم “ميدل إيست آي” تقريره بالإشارة إلى أنّ حكيمي وجرّاحاً بريطانيّاً متطوّعاً آخر هو ديفيد نوت قاما أيضاً بإجراء عمليّة معقّدة لرضيعة سوريّة لم تتجاوز خمسة أشهر، تهشّمت ذراعاها وساقاها في القصف الّذي قضى فيه والداها.